ابن النيل و الفرات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ابن النيل و الفراتدخول
مرحب شهر الصوم

العديد من الخدمات للمواقع و المنتديات


descriptionمقالات| بشَــائـر القـرآن Emptyمقالات| بشَــائـر القـرآن

more_horiz
عضو متميز
مشارك بأكثر من 200 مشاركة
كاتب متميز
كتب أكثر من 200 موضوع
حاصل على الجنسية
مر على وجوده في المنتدى أكثر من 10 سنوات
عضو مطلع
شارك في أكثر من 200 موضوع
(  بشَــائـر القـرآن )
.
.
مقالات| بشَــائـر القـرآن --_online
.
.
في البـداية يجب أن يكون عندنـا [ اليقـين الكـامل ] ، أنّ الله سبحانه [ يُحـبّنـا ] بشكل يفوق التصـوّر ، فـلا يُمكـن أنْ يخلقنـا أصْـلاً إذا لـم يكُن [ يُحـبّنـا ] .
و قـد قال لنـا سبحانه [ العـديد منَ البشـائر ] في القرآن الكـريم ، كيْ نعيش حياتنـا بفرح و سـعادة ، و نتأكّـد كلّ التأكـيد أنـه لـن يعذّب المؤمنين بـه ، بشـرطْ أن لا يقومون بأعمال تخريب و قتل و أذى للناس ، فهذه تخرجهم من الإسلام و من الإيمان .
فكل مؤمن و مؤمنـة لهـم هـذه البشـائر من اللـه : ( و بشّـر المؤمنين ) التوبة 112 :
.
1 _ أنتـم صـدّيقون و شـهداء : 
كـلّ مسـلم و مسلمة هـم عـند الله [ صِـدّيقون و شـهـداء ] ، يقول تعالى : ( و الـذين آمنوا بالله و رسـله ، أولئك هُـم - الصديّقون و الشـهداء - عند ربّهم ، لهُم أجرُهمُ و نورهُم ) الحديد 19 ، فكلّ الـذين : ( آمنوا بالله و رسـله ) ، هـم صدّيقون و شـهداء عـند ربّهم ، و أنتم حـتماً منهُم ، لأنكم : [ تؤمنون بالله و رسـله ] .
فلا تحزنوا أبداً أبداً ، فأنتم مـن أهـل الجـنة إن شـاء الله تعالى .

2 _ يصـلّي عـليـكم و مـلائكتـه :
اللـه سـبحانه و تعالى أعطـاكم [ ذات العطـاء ] الذي أعطـاه لرسوله الكريم صلى الله عليه و سـلّم ، كي لا تشعروا بالضـيق و الحزن ، ففي نفس سورة الأحـزاب التي يقول الله فيهـا : ( إنّ الله و مـلائكته يُصلّون على النبيّ ) الأحـزاب 56 .
يقول تعالى [ بذات السورة ] و قبل هذه الآية ، أنه أعطاكم ذات الميزة و ذات هذا العطـاء ، فيقول تعالى : ( هـوّ الذي يُصليّ عـليكم و مـلائكته ليخرجكم منَ الظلمات إلى النـور و كان بالمؤمنين رحيمـاً ) الأحزاب 43 . 
.
3 _ مليارات المـلائكة تسـتغفر لكم :
إنّ الله سبحانه و بكـرمه الغير محدود ، قـد خصّص مليارات المليارت من الملائكة الكـرام ، كي يسـتغفروا لكم على مـدار الساعة ليلاً و نهـاراً و لو كنتم نياماً أو مشغولين بأعباء الحياة ، و حتى بعد الموت ، و يطلبون لكم [ جنّات عَـدْن ] ، يقول تعالى : ( الذين يحملون العرْشَ و مَنْ حوله يُسـبّحون بحَمْد ربّهم و يؤمنون به ، و يسـتغفرون للذين آمنوا : ربّنـا وَسِعْتَ كلّ شيْءٍ رحْمةً و علْماً ، فاغْفرْ للذين تابوا و اتّبعوا سبيلكَ وَقِهِم عـذاب الجحيم ، ربّنـا و أدْخلْهُم جنّات عَـدْن ) غافر 7 ، فلَواْ كان يُريْدُ أنْ يُعذّبكم ، لَـمَـا خصّصَ مليارات الملائكة الكرام كيْ يستغفروا لكم ، و يوم الحساب سوف تجدون جبالاً مـن الاسـتغفار لكم جاءتكم عـن طريق الملائكة الكرام ، فإذا لـم يكن الله راضٍ عنكم ، لمـا أمَـر مليارات المليارات من مـلائكته الكرام بالاسـتغفار لكم . 
.
4 _ لكـم عـند الله استقبال رسميّ [ قَـدَم صدْق ] عـند الموت : 
كلّ مومن و مؤمنة سيكون لـه [ اسـتقبال رسـميّ ] عـند وفاته و عـودته إلى الله ، و هذه هي [ البُشـرى ] لكم منَ الله : ( و بشّـر الذين آمـنوا أنّ لـهُم - قَـدَمَ صـدْقٍ - عـند ربّهِـم ) يونس 2 ، فاستبشروا جداً بلقاء الله ، فأوّل تحيّة سـتكون لكم عند الموت هي [ السَـلام ] ، حسَبَ قوله تعالى : ( تحيّتُهُم يومَ يلقـوْنه : سَـلامٌ ) الأحزاب 44 . 
.
5 _ تسـتقبلكم الملائكة منذ [ اللحظة الأولى] يوم الحساب : 
المـؤمن و المـؤمنة سوف [ تسـتقبلهم المـلائكة ] منذ اللحظة الأولى يوم الحساب كي لا يخافوا و لا يحزنوا ، يقول تعالى : ( لا يُحزنُهم الفـزَع الأكـبرُ ، و تتلقّـاهُمُ المـلائكة ، هـذا يومكم الذي كنتُم توعدون ) الأنبياء 103 ، لأنّ كل مؤمن و مؤمنة قد [ سـبقت الحسـنى منَ الله ] لـه ، لأنّ الله جعلهم مـنَ المؤمنين في الدنيا قبل الآخرة ، لذلك لـن يـروا جهنّـم أبـداً ، فهم [ مُـبعدون عنهـا ] لقوله تعالى : ( إنّ الـذين سَـبقتْ لهُـمْ مـنّـا الحسْـنى ، أولـئكَ عنهـا مُـبعدون لا يسـمعون حسـيسـها ) الأنبياء 102 . 

6 _ دُعـاء بعْـد الأربعـين : 
أخـبرنـا سبحانه بأن نـدعـوا بهـذا الدُعـاء عـند بلوغنـا [ سـنّ أربعين سنة ] و مـا بعْده ، كيْ نفوز بالجنّة ، بوعْدٍ أكـيدٍ من الله : ( حتّى إذا بلَغَ أشُـدّه و بلَغَ - أربعين سنةً - ، قال : ربّ أوزعْني أنْ أشْكُرَ نعـمتكَ التي أنْعـمْتَ عليّ و على والديّ و أنْ أعْـملَ صالحاً ترضاه و أصْلحْ لي في ذُريّتي ، إنّي تُبْتُ إليْـكَ و إنّي منَ المسـلمين ) الأحقاف 15 .
_ فتكون النتيجة : ( أولـئك الذين نتقبّل عـنْهُم أحْسَنَ مـا عملوا و نتَجاوَزُ عن سـيّئاتهم ، في أصْحاب الجنّة ، وعْـدَ الصدْق الذي كانوا يوعـدون ) الأحقاف 16 ..
.
( إنّ ربّكـمْ لـرؤوفٌ رحـيم ) النحل 7 :
( وَ اللّـهُ رَؤوفٌ بِالـعِـبَادِ ) البقرة 207 / آل عمران 30 ، ( اللّـه لَـطِـيْفٌ بِعِـبادِهِ ) الشورى 19 ، ( نَبِّىءْ عِـبَادِيَ : أنِّي أنَا الـغَـفُـورُ الـرَحِـيْمُ ) الحجر 49 ، ( فَـبَشِّـرْ عِـبَادِ ) الزمر 17 ، فهو سبحانه يدعـو الجمـيع إلى الجـنّة : ( و الله يدعو إلى الجـنّة ) البقرة 221 . 
.
_ لذلك [ تفاءلوا ] بالله كلّ الخير ، فهو : [ خلقكم لأنّه يُحـبّكم ] ، لأنّ عَـدَم التـفاؤل برحمة الله و جـنّته هو [ الكـفْرُ و الضلال ] ، لقوله تعالى : ( إنّه لا يَـيْـأسُ مِنْ رَوْح الله إلاّ القـومُ - الكافرون - ) يوسف 87 ، ( و مَنْ يقـنطُ منْ رحْمةِ ربّـه إلاّ - الضـالّون -) الحجر 56 . 
.
_ ( ربّنـا آمَـنّـا بِمَا أنْزلْـتَ و اتّبعْنـا الرسُـولَ فاكْتُـبْنـا معَ الشـاهدين ) آل عمران 53 . 
.
كـلّ هـذا و اللـه أعـلم . 
.
لكـم خالص المـحبـة و التـقدير و الاحتـرام ، و بـاركَ اللـه بكم و عليكـم و أسعدكم في الـدنيا و الآخـرة ، مع خالص تحياتي و شكري لمشاعركم الرقـيقة ، و ســلِمتْ أياديكم البيضــاء لتعليقاتكم الكريمة التي تـدلّ على ذوقـكم و كَـرَم أخــلاقكم ، و رزقكم اللـه جنّــات النعيم و جعلكم من عـباده المقـرّبـين ، و صلى الله و سلم على رسوله الكريم و على آلـه و صحبه أجمعين .


.::الَّلهُمَّـ اجعَلْـ عَمَلَنَا خَالِصًا لِوَجهَكَـ الكَرِيمِـ::.
مقالات| بشَــائـر القـرآن Last10

descriptionمقالات| بشَــائـر القـرآن Emptyرد: مقالات| بشَــائـر القـرآن

more_horiz
السلام عليكم 

شكرا لك استمتعت بقرائتها 


تم التقييم أرجو تقبل مروري
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد